رجيم الكيتو: هل هو فعال؟
يُعدّ رجيم الكيتو من الأنظمة الغذائيّة الفعَّالة على المدى القصير في خفض وزن الجسم، وتقليل السمنة والعوامل المُرتبطة بها، مثل؛ مقاومة الإنسولين، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، والدهون الثلاثية، لكن يجب استشارة أخصائي التغذية قبل اتباعه، وقد أشارت العديد من الدراسات إلى أنّ نظام الكيتو كان أكثر فعالية في خفض وزن الجسم من الأنظمة الغذائيّة مُنخفضة الدهون، ومع ذلك فإنّ معظم الدراسات تضمنت عددًا محدودًا من المشاركين، كما قد وجد أنّ فعالية رجيم الكيتو لا تختلف عن أنظمة إنقاص الوزن الأخرى عند اتباعه على المدى الطويل.[١][٢][٣]
ما دور رجيم الكيتو في تقليل الوزن؟
يعود تأثير رجيم الكيتو في تقليل الوزن إلى العديد من الأسباب، وفيما يأتي توضيح ذلك:[٢]
- يُساهم نظام الكيتو في زيادة الشعور بالشبع، وتقليل الرغبة في تناول الطعام، وذلك بسبب نسبة الدهون العالية.
- يؤدي استهلاك نسبة منخفضة من الكربوهيدرات إلى خفض مستويات الهرمونات المُحفزة للشهية، مثل؛ هرمون الإنسولين، وهرمون الجريلين (بالإنجليزية: Ghrelin).
- تُساعد الكيتونات؛ وهي المصدر الرئيسي للطاقة في نظام الكيتو، على تقليل الشعور بالجوع.
- تحتاج العمليات الأيضيّة اللازمة لتحويل الدهون والبروتين إلى الجلوكوز في الجسم لحرق المزيد من السعرات الحراريّة.
- يُساهم انخفاض مستويات هرمون الإنسولين في تعزيز فقدان الدهون من الجسم.
ما هو رجيم الكيتو؟
الكيتو هو نظام غذائيّ منخفض جدًا بالكربوهيدرات وعاليًا بالدهون، شاع استخدمه قديماً كحمية علاجيّة لمرضى الصرع، ثم أصبح من الحميات الشائعة لإنقاص الوزن، إذ يدخل الجسم أثناء اتباع هذا النظام في حالة تُسمى الكيتوزية (بالإنجليزية: Ketosis)؛ وهي الحالة التي يُنتج فيها الجسم الكيتونات من الدهون المُخزنة ويَستخدمها كمصدر رئيسي للطاقة بدلًا من الجلوكوز الذي يأتي من الكربوهيدرات.[١][٢]
ما أنواع رجيم الكيتو؟
وتجدر الإشارة إلى أنّه توجد عدّة أنواع من نظام الكيتو تَختلف تبعًا لاختلاف نسب الدهون، والكربوهيدرات، والبروتين، ومنها ما يأتي:[١]
- نظام الكيتو القياسي: (بالإنجليزية: Standard ketogenic diet)، وهو نظام يحتوي على 70% من الدهون، و20% من البروتين، و10% من الكربوهيدرات.
- نظام الكيتو الدوري: (بالإنجليزية: Cyclical ketogenic diet)، حيث يتضمن هذا النظام اتباع حمية الكيتو لفترة مُحددة ثم يتبعها حمية عالية المحتوى بالكربوهيدرات.
- نظام الكيتو المستهدف: (بالإنجليزية: Targeted ketogenic diet)؛ وهو نظام يسمح بتناول الكربوهيدرات عند ممارسة التمارين الرياضيّة.
- نظام الكيتو عالي البروتين: وهو نظام يحتوي على 60% من الدهون، و35% من البروتين، و5% فقط من الكربوهيدرات.
ما فوائد رجيم الكيتو؟
إلى جانب نزول الوزن وحرق الدهون، فإنّ لرجيم الكيتو العديد من الفوائد الصحيّة المُحتملة، والتي ما تزال بحاجة إلى المزيد من الدراسات والبحث العلميّ لتأكيدها، ومنها ما يأتي:[٤]
التقليل من حب الشباب
تختلف أسباب ظهور حب الشباب من شخص لآخر وقد ترتبط بالنظام الغذائيّ ومستوى سكر الدم في بعض الأحيان، وأشارت إحدى الدراسات أنّ تقليل استهلاك الكربوهيدرات قد يُساعد على تقليل ظهور حب الشباب.
تعزيز صحة القلب
قد يؤدي اتباع نظام كيتو متوازن يتضمن الدهون الصحيّة إلى خفض مستويات الكوليسترول الكلي، والدهون الثلاثية، وزيادة مستويات الكوليسترول الجيد، ممّا يُساهم في تعزيز صحة القلب، والأوعية الدموية.
تعزيز وظائف الدماغ
تُشير بعض الدراسات إلى أنّ الكيتونات التي تتكون أثناء اتباع نظام الكيتو قد تُساهم في المحافظة على صحة الأعصاب، لذا فإنّها يمكن أنّ تَقوي الدماغ والخلايا العصبيّة، كما يُمكن أنّ تُحسن من أعراض بعض الأمراض المُرتبطة بالدماغ، مثل؛ مرض ألزهايمر.
المساعدة على تقليل نوبات الصرع
تُشير بعض الأدلة إلى أنّ الحالة الكيتوزية التي يدخل فيها الجسم أثناء اتباع نظام الكيتو يمكن أنّ تُساهم في تقليل نوبات الصرع وخاصةً لدى الأطفال.
التخفيف من أعراض متلازمة تكيس المبايض
فقد وجد الباحثون أنّ نظام الكيتو قد يُحسن العديد من أعراض تكيس المبايض، ومنها؛ خفض الوزن، والمساعدة على توازن الهرمونات، وخفض مستويات الإنسولين.
ما مخاطر رجيم الكيتو؟
على الرغم من فوائد نظام الكيتو الصحيّة على المدى القصير، إلا أنّه قد يتضمن العديد من المخاطر وخاصة عند اتباعه على المدى الطويل، لذا يُنصح باستشارة الطبيب أو أخصائي التغذية عند اتباع هذا النظام، ومن المخاطر المُحتملة لنظام الكيتو ما يأتي:[٤][٥]
الإصابة بإنفلونزا الكيتو
وهي ظهور مجموعة من الأعراض تُشبه أعراض الإنفلونزا عند دخول الجسم في الحالة الكيتوزية، ومنها؛ الصداع، والغثيان، والإرهاق، والإمساك.
إجهاد الكلى
قد يؤدي تناول الأطعمة الدهنيّة من المصادر الحيوانيّة إلى زيادة احتمالية تكون حصوات الكلى، ويُنصح مرضى الكلى بتجنب اتباع نظام الكيتو، إذ يمكن أنّ يؤدي إلى تطور المرض بسبب الأحماض الناتجة عن تناول هذه الأطعمة.
الإصابة بمشاكل في الجهاز الهضمي
يتضمن نظام الكيتو تجنب تناول مصادر الألياف الرئيسة، مثل؛ الفواكه، والحبوب الكاملة، والخضروات النشوية، وقد يؤدي نقص الألياف إلى زيادة احتمالية حدوث الإمساك، كما قد يؤدي إلى تغييرات تؤثر سلبًا في بكتيريا الأمعاء.
نقص العناصر الغذائيّة
قد يؤدي اتباع نظام الكيتو إلى نقص بعض العناصر، مثل؛ الكالسيوم، وفيتامين د، والمغنيسيوم، والفسفور، كما قد يؤدي إلى انخفاض كثافة المعادن في العظام، ممّا قد يَضر بصحة العظام على المدى الطويل.
المراجع
- ^ أ ب ت Rudy Mawer , "The Ketogenic Diet: A Detailed Beginner’s Guide to Keto", healthline, Retrieved 7/10/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Diet Review: Ketogenic Diet for Weight Loss", harvard, Retrieved 7/10/2021. Edited.
- ↑ NB Bueno, IS Melo, SL Oliveira, and Other (2013), "Very-low-carbohydrate ketogenic diet v low-fat diet for long-term weight loss: a meta-analysis of randomised controlled trials", ncbi.nlm.nih, Retrieved 7/10/2021. Edited.
- ^ أ ب Ana Gotter (7/1/2020), "Why is the keto diet good for you?", medicalnewstoday, Retrieved 5/9/2021. Edited.
- ↑ Lizzie Streit (25/3/2020), "7 Keto Risks to Keep in Mind", healthline, Retrieved 5/9/2021. Edited.